💠 مزیل السوداء

 

إذا أتى علی هذا الدواء شهر، فهو منفع من ضربان الضرس وجميع ما يثور من البلغم، بعد أن يأخذ على الريق مقدار نصف جوزة.

وإذا أتى عليه شهران، فهو جيد للحمى النافض، يأخذ منه عند منامه مقدار نصف جوزة وهو غاية لهضم الطعام وكل داء في العين.

وإذا أتى عليه ثلاثة أشهر، فهو جيد من المرة الصفراء والبلغم المحترق وهيجان كل داء يكون من الصفراء، تأخذه على الريق.

وإذا أتى عليه أربعة أشهر، فهو جيد من الظلمة تكون في العين أو النفس الذي يأخذ الرجل إذا مشى، يأخذه بالليل إذا نام.

وإذا أتى عليه خمسة أشهر، يؤخذ دهن بنفسج أو دهن جل (يعني السمسم) ويؤخذ من هذا الدواء نصف عدسة يداف بالدهن ويسعط به صاحب الصداع المطبق.

فإذا أتى عليه ستة أشهر، يؤخذ منه قدر عدسة يسعط به صاحب الشقيقة في الجانب الذي فيه العلة وذلك على الريق من أول النهار.

فإذا أتى عليه سبعة أشهر، ينفع من الريح الذي يكون في الأذن، يقطر فيها دهن ورد، مثل العدسة من أول النهار وإذا نام.

وإذا أتى عليه ثمانية أشهر، ينفع من المرة الحمراء والداء الذي يخاف منه، الأكلة، يشرب بماء وتدهن بأي دهن شئت وتضع على الداء وذلك على الريق مع طلوع الشمس.

وإذا أتى عليه تسعة أشهر، ينفع بإذن الله من السدد وكثرة النوم والهذيان في المنام والوجع الفزع، يؤخذ بدهن بزر الفجل على الريق وعند منامه قدر العدسة.

وإذا أتى عليه عشرة أشهر، فإنه جيد للمرة الصفراء التي يأخذ بالبلبلة (أي الوسوسة)  والحمى الباطنة واختلاط العقل، يؤخذ منه مثل العدسة بخل وبياض البيض، تشربه على الريق بأي وجه شئت عند منامك.

وإذا أتى عليه أحد عشر شهراً، فإنه ينفع من المرة السوداء التي أخذ صاحبها بالفزع والوسواس، قدر الحمصة بدهن الورد ويشربه على الريق وقدر الحمصة يشربه عند منامه فيشربه بغير دهن.

وإذا أتى عليه اثنا عشر شهراً، ينفع من الفالج العتيق والحديث، ويأخذه بماء المرزنجوش، يأخذ منه قدر حمصة ويدهن رجليه بالزيت والملح عند منامه ومن القابلة مثل ذلك ويحتمي من الخل واللبن والبقل والسمك ويطعم بعد ذلك ما يشاء.

وإذا أتى عليه ثلاثة عشر شهراً، فإنه ينفع من الدبيلة والضحك من غير شيء وعبث الرجل بلحيته، يؤخذ منه قدر الحمصة يداف بماء السداب ويشرب من أول الليل.

وإذا أتى عليه أربعة عشر شهراً، ينفع من السموم كلها وإن كان سُقي سماً، يؤخذ بذر الباذنجان فيدق ثم يغلى على النار، ثم يصفى ويشرب من الدواء قدر الحمصة مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع مرات بماء فاتر ولا يتجاوز أربع مرات ويشربه عند الصحر.

وإذا أتى عليه خمسة عشر شهراً، فإنّه ينفع من الحر والحامية والأبردة والأرواح، ويؤخذ منه قدر نصف بندقة ويغلى بتمر ويشربه إذا أخذ مضجعه ولا يشرب في ليلته ولا من الغد حتى يطعم طعاماً كثيراً.

وإذا أتى عليه ستة عشر شهراً، يؤخذ نصف عدسة فيذاف بماء المطر، بمطر حديث من يومه أو ليلته أو برد فيكحل صاحب العمى العتيق والحديث غدوة وعشية عند منامه، أربعة أيام فإن برء وإلا فثمان، ولا أراه يبلغ الثمان، حتى يبرء بإذن الله عز وجل.

وإذا أتى عليه سبعة عشر شهراً، ينفع بإذن الله عز وجل من الجذام بدهن الأكارع، أكارع البقر لا أكارع الغنم، وخذ منه قدر حبة فيدهن به جسده، يدلك دلكاً شديداً، ويؤخذ منه شئ قليل فيسعط به بدهن الزيت، زيت الزيتون أو بدهن الورد وذلك في آخر النهار في الحمام.

وإذا أتى عليه ثمانية عشر شهراً، ينفع بإذن الله من البهق الذي يشاكل الترمس إلا أنّه يشترط موضعه فيدمى ويؤخذ من الدواء قدر حمصة ويسقى مع دهن البندق أو دهن لوز مر أو دهن صنوبر، يسقى بعد الفجر ويسعط منه بمقدار حبة مع ذلك الدهن ويدلك به جسده مع الملح.

وإذا أتى عليه تسعة عشر شهراً، يؤخذ حب الرمان، رمان حلو فيعصره ويخرج مائه ويؤخذ من الحنظلة، قدر حبه فيسقى من السهو والنسيان والبلغم المحترق والحمى العتيق والحديثة على الريق بماء حار.

فإذا أتى عليه عشرون شهراً، ينفع بإذن الله من الصمم، ينقع بماء الكندر ثم يخرج مائه، فيجعل معه مثل العدسة اللطيفة، فيصبه في أذنه، فإن سمع وإلا أسعط من الغد بذلك الماء بمثل العدسة وصب على يافوخه من فضل السعوط والمبرسم إذا ثقل به وطال لسانه يؤخذ حب عنب جامض، ثم يسقى المبرسم بهذا الدواء فإنه ينتفع به ويخفف عنه، كلما عتق كان أجود ويؤخذ منه الأقل.